خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٩٧
* * فعيناك عيناها ولونك لونها * وجيدك إلا أنها غير عاطل * وتقدمت ترجمة المجنون في الشاهد التسعين بعد المائتين.
وهذا آخر الكلام على شرح الشواهد الغزيرة الفوائد والناظم للنكت الفرائد والحاوي للطارف والتالد والجامع بين الشوارد والأوابد والحمد لله من البدء إلى الختام على توفيق هذا النظام والتيسير إلى الإتمام والبلوغ إلى المرام.
وأفضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام وأفضل الرسل الكرام وآله السادة الأعلام وصحبه قادة الإسلام على تعاقب الليالي والأيام وترادف الشهور والأعوام.
وكان ابتداء التأليف بمصر المحروسة في غرة شعبان من سنة ثلاث وسبعين وألف وانتهاؤه في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من سنة تسع وسبعين فيكون مدة التأليف ست سنين مع ما تخلل في أثنائها من العطلة بالرحلة فإني لما وصلت إلى شرح الشاهد التاسع والستين بعد الستمائة سافرت إلى قسطنطينة في الثامن عشر من ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ولم يتفق لي أن أشرح شيئا إلى أن دخلت مصر المحروسة وفي اليوم السابع من ربيع الأول من العام القابل ثم شرعت في ربيع الآخر وقد يسر الله التمام وحسن الختام.
فله الحمد والمنة وأسأله أن ينفع به وأن يختم عملي بكل خير ويدرأ عني كل ضير وأن يفعل كذلك بجميع أحبائي وسائر أودائي إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
قاله بفمه وزبرة بقلمه مؤلفه الفقير إلى الله في جميع أحواله:
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 » »»