خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٤٠
* كذا في نوادر ابن الأعرابي.
وقوله: فانعق بضأنك استشهد به صاحب الكشاف عند قوله تعالى: ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق على أن النعيق: التصويت يقال: نعق المؤذن والراعي بغنمه ينعق بالكسر نعيقا ونعاقا: صاح بها وزجرها.
والمعنى: إنك من رعاة الغنم لا من الأشراف وما منتك نفسك به في الخلاء أنك من العظماء فضلال باطل لأنك لا تقدر على إظهاره في الملأ وهم الأشراف.
وقوله: كذبتك نفسك أم رأيت بواسط هذا خطاب لنفسه على طريق التجريد. قال ابن الأثير في النهاية: قد استعملت العرب الكذب في موضع الخطأ.
قال الأخطل: كذبتك نفسك ومنه حديث عروة قيل له: إن ابن عباس يقول: إن النبي صلى الله) عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة فقال: كذب أي: أخطأ. ومنه قول عمر لسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها فقال: كذبت ولكنه يصليهن معا.
أي: أخطأت. وقد تكرر في الحديث. انتهى.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»