خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٠
والذنابات قال الأندلسي في شرح المفصل: هو جمع ذنابة بكسر الذال وهي آخر الوادي ينتهي إليه السيل. وكذلك آخر النهر. ووجدتها في موضع آخر: الذبابات بالموحدتين وهي الجبال الصغار. انتهى.
وقال غيره: الذنابات بالذال والنون: اسم موضع. ولم أره في المعجم لأبي عبيد البكري ولا في معجم البلدان لياقوت الحموي ولا في كتب اللغة المدونة.
وفسره شارح اللباب بالجبال الصغار وقيده العيني بفتح الذال وقال: اسم موضع بعينه.
والكثب بفتح الكاف والمثلثة: القرب وأراد القريب وهو صفة الشمال.
وأم أوعال قال البكري: على لفظ جمع وعل: هضبة في ديار بني تميم ويقال لها: ذات أوعال.
وأنشد هذا الشعر.
وقال ياقوت: هضبة معروفة قرب برقة أنقد وهي أكمة بعينها. قال ابن السكيت: ويقال لكل هضبة فيها أوعال: أم أوعال. وأنشد هذا الشعر وغيره وقال: والوعل: كبش الجبل.) والهضبة: الجبل المنبسط على وجه الأرض. والأكمة: تل وقيل: شرفة كالرابية وهو ما اجتمع في مكان واحد وربما لم يغلظ.
وقوله: كها الضمير للذنابات. قال ابن السيرافي: أم أوعال: مبتدأ وكها هو الخبر وأقرب معطوف على مجرور الكاف من غير إعادة الجار.
يعني أنه مضى في عدوه ناحية من الذنابات فكأنه نحاها عن طريقه وهي عن شماله في الموضع الذي عدا فيه بالقرب من الموضع وليست ببعيدة. وأم أوعال من الموضع الذي عدا فيه كالذنابات منه أو أقرب إليه منها. انتهى.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»