خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٣٧٤
أنه صفة لمعرفة وحال من نكرة ولا يضاف إلا إلى نكرة. انتهى.
وهذا من نمط اختراع الخراع الذي صنعه الصفدي وقصد به التحميض.
والبيت من قصيدة للراعي النميري وأورد منها أبو تمام في الحماسة ثلاثة عشر بيتا وكان نزل بالراعي رجل من بني كلاب في ركب معه ليلا في سنة مجدبة وقد عزبت عن الراعي إبله فأشار إلى حبتر بخفية فنحر لهم ناقة وأحلهم وصبحت الراعي إبله فأعطى رب الناقة ناقة مثلها وزاده ناقة ثنية فقال هذه القصيدة في هذه القضية.
وهجاه بعضهم في نحر ناقة ضيفه بأبيات وأجاب عنها الراعي بقصيدة والجمع مذكور في باب الهجاء من الحماسة.
قال الطبرسي في شرح الحماسة: حبتر بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة وفتح المثناة من فوق هو ابن أخي الراعي ومعناه في اللغة القصير من الناس وإنما رسم له عرقبتها في السر بعد أن اختارها مخافة أن يمتنع صاحبها بما هم به فيها.
وقوله: ولله عينا حبتر اعتراض. وإذا عظموا الشيء نسبوا ملكه إلى الله تعالى.
وأيما فتى ينشد بالرفع والنصب فالرفع على تقدير أيما فتى هو والنصب على الحال. انتهى.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»