والثاني: أنه قال: وجعلت هنا على صيغة المجهول أسندت إلى قلوص. وإنما جعلت بالبناء للمعلوم وقلوص اسمها وجملة: مرتعها قريب من الأكوار في محل نصب على أنه خبرها.
والقلوص: الناقة الشابة.
ويروى: ابني سهيل بدل ابني زياد. والأكوار: جمع كور بالضم وهو الرحل بأداته.
والمرتع: موضع الرتوع وهو أكل الماشية ما شاءت. تقول: رتعت الماشية رتوعا.
وهذا البيت أحد أبيات ثلاثة في الحماسة تقدمت مشروحة في الشاهد الثاني والخمسين بعد الثلثمائة.
وأنشد بعده ((الشاهد الخامس والخمسون بعد السبعمائة)) البسيط * وقد جعلت إذا ما قمت يشقلني * ثوبي فأنهض نهض الشارب الثمل * على أنه قد يجيء خبر جعل جملة شرطية مصدرة بإذا. فجملة: إذا ما قمت يثقلني ثوبي في محل نصب على أنه خبر جعل.