خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٣٥٤
مصح الله مرضك أي: أذهبه كمسحه. وفي الذيل والصلة للصاغاني: يقال للمريض: مصح الله ما بك ومسح والصاد أعلى.
وقال ابن بري فيما كتبه على درة الغواص: هذا غلط لأن مسح لا يتعدى إلا بالباء يقال: مسحت بالشيء أي: ذهبت به. فلو كان بالصاد قيل: مصح الله بما بك أي: أذهبه فتعديه بالباء أو بالهمزة فيقال: أمصح الله ما بك إذ لا يقال مصحه بدون باء. اه.
وهذا مأخوذ من الجواليقي قال في تكملة إصلاح المنطق: ما تغلط فيه العامة. ويقولون في الدعاء للمريض: مسح الله ما بك. وكان النضر بن شميل يقول: مصح الله ما بك أي: أذهبه وقال اللخمي في شرح أبيات الجمل: سئل أبو بكر الزبيدي عن قول القائل: مصح الله عنك بيمينه الشافية أبالسين يكتب أم بالصاد فقال: الذي أقوله وأعتقده وأرويه أنه بالسين لا بالصاد فإن من كتبه بالصاد فإنما ذهب إلى قولهم: مصح الظل إذا ذهب. وهو قول النضر بن شميل. ولا يلتفت إليه لأن الصاد إنما استعملت في الظل خاصة.
وأنشد بعده ((الشاهد الرابع والخمسون بعد السبعمائة)) الوافر * وقد جعلت قلوص ابني زياد * من الأكوار مرتعها قريب *
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»