خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥
* فإن تك ذا عز حديث فإنهم * لهم إرث مجد لم تخنه زوافره * * فإن تك ذا شاء كثير فإنهم * ذوو جامل لا يهدأ الليل سامره *) وقوله: مواليك أي: أبناء عمك. والمكاثرة: المفاخرة. أي: فاخر بهم إذا لم يكن عندك من الفخر ما تفاخر به.
وقوله: أتحصر أقواما إلخ أي: أتمنع وتحبس يقول: دع هؤلاء الذين يجودون بمالهم. وعليك بالهرمزان فامنعه. أي: إنك لا تقدر إلا على العجم. ولولا: بمعنى هلا. والهرمزان: كان والي مدينة تستر. فلما فتحت جاؤوا به إلى عمر بن الخطاب.
وقوله: فإن تك ذا عز إلخ الحديث: الحادث. يريد أن عزه حادث بتوليته النبي صلى الله عليه وسلم صدقات بني تميم. والإرث: بالكسر: الأصل والمجد والشرف.
وزوافره: مواده وروافده يقال: هو زافرتهم عند السلطان أي: يقوم بأمرهم ويعينهم. ويقال: هو في زافرة قومه أي: في عددهم وكثرتهم. ويقال: زوافره: معظمه.
وقوله: فإن تك ذا شاء كثير إلخ الشاء: جمع شاة. قال صاب المصباح: الشاة من الغنم يقع على الذكر والأنثى فيقال: هذا شاة للمذكر وهذه شاة للأنثى وشاة ذكر وشاة أنثى وتصغيرهما شويهة. والجمع شاء وشاه بالهاء رجوعا إلى الأصل كما قيل: شفة وشفاه.
ويقال: أصلها شاهة مثل عاهة. انتهى.
والجامل: اسم جمع بمعنى جماعة الإبل مع رعاتها. والهدء مهموز الآخر: السكون. والليل: ظرف وسامره: فاعله والضمير للجامل. أي: لا يسكن ولا ينام الذي يحفظ الإبل وهو السامر.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»