خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٧٨
والنجي: فعيل هو من يفشى له السر. يعني أن الفقير يستحقره صاحبه فلا يفشي له سره. وقوله: محضر: اسم مفعول من أحضره إياه أي: جعله حاضرا غير غائب فهو متعد إلى مفعولين أولهما نائب الفاعل وهو ضمير أخي المال والثاني كل سر. وروى أيضا:
* ويجنب يسر الأمور ولك * ن ذوي المال حضر كل يسر * واليسر: نقيض العسر. وحضر: جمع حاضر من حضره إذا شاهده. والرواية الأولى هي) رواية الجاحظ في البيان والتبيين والرواية الثانية هي رواية الزبير بن بكار في أنساب قريش وتبعه صاحب الأغاني. وأبو الحسن المدائني في كتاب المقسات. وهي لزيد بن عمرو بن نفيل كما في كتاب سيبويه وخدمته. وكذا في أمالي الزجاجي الوسطى وأثبتها الجاحظ لابنه سعيد بن زيد ونسبها الزبير بن بكار لنبيه بن الحجاج. قال أبو الحسن المدائني: قالوا: تزوج عمرو بن نفيل امرأة أبيه نفيل بن عبد العزى فولدت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت ولدت الخطاب أبا عمر بن الخطاب فكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه. وكان زيد يطلب الدين ويخرج من مكة إلى الشام وغيرها يلتمس الدين فكان الخطاب يعيب عليه خروجه عن مكة وطلب الدين وخلاف قومه وكان يؤذيه
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»