قال العجاج: قد بلغ الماء الزبى فلا غير وقد أخذه القالي في المقصور والممدود وزاده. قال: ومن أمثالهم: قد بلغ السيل الزبى يقال ذلك عند شدة الأمر. ومنه حديث عثمان: أما بعد فقد بلغ السيل الزبى. ويقال: إن النمل إذا أحست بندى الأرض ترفعت إلى زباها خوفا من السيل فيستدل بذلك من فعلها على كثرة المطر وخصب السنة. قال الكميت الطويل: انتهى. وقال أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسي في أمثاله: وتقول العرب: قد بلغ السيل الزبى وهو أن يبلغ الأمر منتهاه. والزبية غير القترة. الزبية تحفر للأسد فيصاد فيها وهي ركية بعيدة) القعر إذا وقع فيها لم يستطع الخروج منها لبعد قعرها يحفرونها ثم يوضع عليها لحم وقد غموها بما لا يحمله فإذا أتى اللحم انهدم غطاء الزبية. وأما القترة والناموس والبراءة فإنها حفيرة يحتفرها القانص على موارد الوحش ويطرح عليها الشجر فإذا وردت رمى من قريب. والزبية لا يستطيع أحد نزولها لبعدها والرمي فيها أبعد من أن يرى إذا دخلها شيء. حدثني سعيد بن السماك بن حرب عن أبيه عن حنش بن المعتمر قال: أتي معاذ بن جبل بثلاثة نفر قتلهم أسد في زبية. فلم يدر كيف يفتيهم فسأل علي بن
(٤)