والمجموع محكي بالقول. وقول ابن السيد: هذا الفعل المحذوف في حكم الظاهر فلذلك لم يكن له موضع من الإعراب لا يظهر لتعليله وجه. وقال ابن خروف: يجوز أن تكون إلى اسم فعل. وجزم اللخمي بأن إلى هنا إغراء. وفسروا الزعيم بالرئيس والسيد. وقال بعضهم: الزعيم بمعنى القائل كما تقول: زعم زاعم أي: قال قائل ولا معنى للسيد هنا.
وزعيم فاعل. قال: وروى بدل زعيم: فريق. ومنهم كان في الأصل وصفه فلما قدم عليه صار حالا منه. وقوله: نحسد إلخ يروى بالنون فالجملة مقول القول. ويروى بالمثناة التحتية فالجملة صفة لزعيم فيكون البيت الذي بعده مقول القول. و الأنس يروى بفتحتين وبكسرة فسكون) ومعناهما البشر. قال ابن الحاجب في أماليه: الطعام: مفعول ثان إما على تقدير حرف خفض أي: نحسد الإنس على الطعام. وإما على أنه متعد بنفسه من أصله. كقوله: استغفرت الله الذنب ومن الذنب. وقال اللخمي: الطعام مفعول ثان على إسقاط حرف الجر أي: نحسد الإنس في الطعام. وقال الأندلسي: الأولى تقديره بعلى: لأنه يقال: حسدته على كذا. وقد قوله صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين يجوز أن يكون أقام بعض حروف الصفات مقام الآخر. ويؤيده قول الجوهري: حسدتك على الشيء وحسدتك الشيء بمعنى. وقوله: لقد فضلتم بالبناء للمفعول و فينا بمعنى علينا.