خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٨٩
قال ابن السيد: أراد بالصبيريات: نساء بني صبيرة بن يربوع. وحنت: أمالت. والمكانس: جمع مكنس بمعنى الكناس وهو موضع الظباء في الشجر يكتن فيه ويستتر وكنس الظبي يكنس بالكسر. والدهارس: بفتح الدال: الدواهي جمع دهرس كجعفر والدهاريس جمع الجمع.
والرداء المنير: الذي له نير بالكسر وهو علم الثوب. وجارية طفلة بفتح الطاء أي: ناعمة.
والمناسب لقوله غير عانس أن يكون طفلة بكسر الطاء. والممكورة: المطوية الخلق من النساء يقال: امرأة ممكورة الساقين أي: جدلاء مفتولة.
وقال ابن السيد: الممكورة: الطويلة الخلق. والعانس بالنون في الصحاح: عنست الجارية تعنس عنوسا وعناسا فهي عانس وذلك إذا طال مكثها في منازل أهلها بعد إدراكها حتى خرجت من عداد الأبكار وهذا ما لم تتزوج فإن تزوجت مرة فلا يقال عنست. يقول: إذا شق هؤلاء النساء اللاتي يلعبن معي بردي شققت أنا أيضا أرديتهن وبراقعهن حتى نعرى جميعا. ومثل هذا قول رجل من بني أسد:
* كأن ثيابي نازعت شوك عرفط * ترى الثوب لم يخلق وقد شق جانبه * وسحيم عبد بني الحسحاس من المخضرمين: قد أدرك الجاهلية والإسلام. ولا يعرف له صحبة. وكان أسود شديد السواد. وبنو الحسحاس قال بن هشام في السيرة:
هم من بني أسد) بن خزيمة والحسحاس بمهملات هو ابن نفاثة بن سعد ابن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس. ومن شعر سحيم:
* إن كنت عبدا فنفسي حرة كرما * أو أسود اللون إني أبيض الخلق * وله القصيدة المشهورة التي مطلعها وهو من شواهد مغني اللبيب:
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»