خزانة الأدب - البغدادي - ج ٢ - الصفحة ٢١٩
* أبا وهب جزاك الله خيرا * نحرناها وأطعمنا الثريدا * * فعد إن الكريم له معاد * وظني بابن أروى أن يعودا * فقال لها لبيد: قد أحسنت لولا أنك استزدته فقالت: والله ما استزدته إلا لأنه ملك ولو كان سوقة لم أفعل.
وقالت عائشة رضي الله عنها: رحم الله لبيدا حيث يقول:
* ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب * * لا ينفعون ولا يرجى خيرهم * ويعاب قائلهم وإن لم يشغب * قالت: فكيف لو أدرك زماننا انتهى.. والخلف بسكون اللام: النسل الطالح وبفتح اللام: النسل الصالح. والشغب: تهييج الشر والفتنة.) ثم قال ابن قتيبة: و ملاعب الأسنة عم لبيد. وهو عامر بن مالك. وسمي ملاعب الأسنة بقول أوس بن حجر:
* ولاعب أطراف الأسنة عامر * فراح له حظ الكتيبة أجمع * وكان ملاعب الأسنة أخذ أربعين مرباعا في الجاهلية. و أربد بن قيس الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم غادرا مع عامر بن الطفيل هو أخو لبيد لأمه فدعا الله عليهما فمات عامر بالطاعون ونزلت صاعقة على أربد فأحرقته.
ويقال: فيه نزلت: ويرسل الصواعق فيصيب
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»