المساعي: جمع مسعاة في الكرم والجود.
رثى هذا الشاعر رجلا من قومه وقال: لم يبقى للعلا والمساعي من يقوم بها بعدهم.
وهذا من الشواهد الخمسين التي لم يعرف لها قائل.
وأنشد بعده وهو فيا لله من ألم الفراق على أن المستغاث له قد يجر بمن كما يجر باللام.
قال الدماميني في شرح التسهيل: واعلم أن قولنا المستغاث من أجله أعم من أن يراد المستنصر له والمستنصر عليه إذ كل منهما وقعت الاستغاثة به لأجله أي: بسببه فإذا كان المستغاث من أجله من النوع الأول لا يجوز جره بمن البتة بل يجر باللام وإذا كان من النوع الثاني جاز الوجهان فإن جر بمن وجب تعليقها بفعل التخليص أو الإنصاف وإن جر باللام فهي للتعليل وتتعلق بالفعل أو الاسم.
وهذا المصراع من شعر لعبيد الله بن الحر الجعفي رثى به الحسين بن علي رضي الله عنهما.
وأوله:
* يا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين حلقي والتراقي * * حسينا حين يطلب بذل نصري * على أهل العداوة والشقاق * * ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاقي) * (مع ابن المصطفى نفسي فداه * فيا لله من ألم الفراق * * غداة يقول لي بالقصر قولا:
* أتتركنا وتزمع بانطلاق * * فقد فاز الألى نصروا حسينا * وخاب الآخرون أولو النفاق * قوله: يالك حسرة هذا مخروم والخرم: إسقاط أول الوتد. لك بكسر الكاف: ضمير مفسر لقوله حسرة. و تردد: مضارع محذوف من أوله