يتقربون بالزنا إلى الله تعالى بمقتضى دينهم الباطل كما أن المجوس تعبد النار، فإذا رأى أحدهم أنه أوقد نارا أو صرف عنها الأذى أو سجد لها كان ذلك عندهم جيدا وفائدة وعبادة، وكذلك عباد الشمس إذا رأوها في صفة حسنة، وإن نزلت بالنار أو الشمس آفة فنقصان يقع في دينهم وبلادهم، وكذلك الحكم في كل من يعظم شيئا في السماء أو في الأرض.
وبالجملة فان مباحث هذا العلم كثيرة وأصوله ومتعلقات توجيهاته غير محصورة ولو استقصيناه لخرجنا عن الصدد بالإطالة والاسهاب.
وفى هذا المقدار كناية لاولى الألباب، والله الموفق للحق والصواب، والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
* * * وقد وافق الفراغ من تصنيف هذا الكتاب وتأليفه عشية نهار الخميس الثامن عشر من ربيع الأول من شهور سنة 1096 ست وتسعين وألف من هجرة من له العز والشرف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.