تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٤
ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب، ومن رأى أن النار وقعت في بيته أصاب خصبا، وإن رأى نارا سطعت من رأسه أو خرجت من بيته ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاما يسود به ويكون له نبأ عظيم أو يرى من امرأته سرورا، ومن رأى أنه يشعل نارا في رأس جبل فإنه يقرب إلى الله تعالى أو تقضى جميع حوائجه وإن كان غائبا رجع إلى وطنه سالما، ومن اشتعلت في داره أو بيته نار خرب بيته، ومن رأى في تنوره نارا موقدة وكان مزوجا حملت امرأته، ومن رأى أنه جالس في النار وهي لا تحرقه يقربه الملك ويكلمه ويضع سره عنده ويظفر بأعدائه وإن أشكل عليه أمر اهتدى إليه والنار في الصحراء حرب لا يتم وإن أخذ جمرا من وسط نار فإنه يصيب مالا حراما من قبل السلطان، ومن رأى أن نارا نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق ينزل داره الجند، ومن أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء، ومن سطعت من رأسه نار أصابه مرض شديد من حرارة وبرسام، ومن رأى أنه في وسط النار ولا يجد لها حرا فإنه ينال صدقا ويقينا وملكا وظفرا على أعدائه، ومن رأى نارا طفئت فإنه تسكن الفتنة والشر في الموضع الذي طفئت فيه، وإن رأى نارا توقد في داره ويستضئ بها أهلها فطفئت فان قيم تلك الدار يموت، وإن كانت النار في بلد فهو موت رئيس البلد والعالم فيها وإن طفئت في بستانه فهو موته أو موت عياله، وإن انطفأت في بيته فدخلت ريح فأضاءتها فإنه يدخل في بيته اللصوص، ومن رأى أنه جعل نارا في وعاء أو أحرزها لنفسه فإنه ينال مالا حراما والنار ربما دلت على الجن لأنهم خلقوا من نار السموم، وربما دلت على القحط والجراد والمغرم الذي يرميه السلطان على الناس، ومن رأى أن عنده نارا في تنور أو فرن أو كانون ونحو ذلك من الأماكن التي توقد فيها فإنها غنى ومنفعة يناله سيما إن كانت معيشته من أجل النار سيما إن كان ذلك في الشتاء، وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رمادا أو أطفأها ماء أو مطر فإنه
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست