وكذلك إن رأت المرأة أنها تزوجت رجلا ميتا ودخل وتحولت إلى داره فإنها تموت وإن رأى رجلا ميتا تزوج بامرأة حية بمهر جديد وحولها إلى داره فهو موتها والحي إذا رأى أنه تبع الميت ودخل دارا مجهولة ثم لم يخرج منها فإنها تدل على موته وإن تبع ميتا ولم يدخل معه الدار وانصرف عنه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو ومن رأى أن الميت أعطاه قميصه الخلق أو الوسخ فإنه يفتقر ويصير الخلق فقره والوسخ ذنوبه ومن رأى أن الميت يضرب حيا أو يعرض عنه كالمغضب فان الحي قد أحدث في دينه فسادا فان الميت لا يرضى إلا بما يرضى الله تعالى به لأنه في دار الحق وإن رأى أن حيا يضرب ميتا والميت خاضع له راض بما يصيبه فان ذلك قوة الحي في دينه وإيصاله بصدقة أو دعاء أو نسك أو وصية احتملها فأنفذها له ومن رأى ميتا يضربه فإنه ينال خيرا من سفر ويعود إليه شئ قد خرج منه وضربه إياه اقتضاء دين ومن رأى ميتا نائما فان نومه راحته في الآخرة وحسن حاله فيها وكذلك لو رآه عريانا ليس عليه ثوب وإن رأى حيا نام مع ميت في فراش فإنه يطول عمره ومن رأى أن الميت اشترى طعاما أو متاعا فإنه يغلو وينفق الطعام وإن رأى الأموات يبيعون طعاما أو متاعا فإنه يكسد ذلك الطعام أو المتاع وإن وجد في الطعام أو المتاع ميتا أو فأرة ميتة فإنه يفسد ذلك الطعام والمتاع ويذهب أصله وإذا رأى ميتا يعمل شيئا محمودا فإنه يأمر بفعل ذلك الشئ وإن كان مكروها فإنه يأمر بتركه ومن رأى حيا بين الموتى فإنه يسافر سفرا بعيدا ويفسد دينه وإن رأى أنه مع الموتى وهو حي فإنه يخالط قوما في دينهم فساد ومن رأى حيا يتبع الميت ويقفو أثره في دخوله وخروجه فان الحي يقتدى بالميت فيما كان عليه الميت في دينه ودنياه من طريقته ومن رأى ميتا مات مشركا فإنه يضرب أمثال الحكمة ويتكلم بكلام بر وصدق مجهولا كان أو معروفا وليس ذلك برؤيا ولعل الشيطان قد تمثل له به وتكلم على لسانه بالشرك وإن رأيت الميت من الكفار وعليه ثياب خلقة فهو سوء حاله في الآخرة وإن رأى يهودي أو نصراني
(٣٥٦)