على أعمال الإنسان:
بالإضافة إلى هذا، اعلم أن الكثير من الملائكة المقربين وغير المقربين يتواجدون ويرقبون أقوالك وأعمالك، القرآن في أحد المواضع يقول هناك ملكان يرقبان ويكتبان أعمالك الحسنة والسيئة، أي يقومان بمهمة تعبئة الملف بشكل متواصل.
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقب عتيد) (2).
لا تتفوه بشئ وما تفعل من شئ إلا ويسجله الملك الموكل بك وملف العمر هذا يفتح يوم القيامة.
(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) (3).
يفتح هذا الملف يوم القيامة ويقال له اقرأ، سواء أكان يعرف القراءة أم لم يكن يعرفها يقال له:
(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) (4).
مما يدل على أن الجميع يستطيعون القراءة يوم القيامة، ولكن بأي شكل يكون؟ ذلك ليس من موارد بحثنا الحاضر.
فهذه إذن مجموعة من الملائكة التي تراقب أعمالنا.
وبالإضافة إلى هذين الملكين، فان الملائكة المقربين لله مثل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وحملة العرش. كذلك يرقبون أقوالك وأعمالك وأفكارك.
(كتاب مرقوم * يشهده المقربون) (5).
وذلك يعني أن أي شئ فعلته في الدنيا قد سجل في صحيفة الأعمال ويشهد عليه ملائكة الله المقربون يوم القيامة. وإنما يستطيع أن يدلي بالشهادة من كان حاضرا ورقيبا.
فهذه الآية الشريفة تقول (إن الملائكة المقربين يشهدون يوم القيامة بما لك أو عليك).
هذه الآية الشريفة تعلمنا وتنذرنا، لكي تكون على حذر بأن جميع أقوالك وجميع أفعالك وحتى جميع أفكارك يراقبها الملائكة جبرائيل وإسرافيل وعزرائيل وحملة العرش، أي أنك في ساحة حضورهم.
وقد ورد في الروايات أن جميع أعمالنا وأقوالنا وأفعالنا يرقبها حضرة عزرائيل.
الأشخاص الذين يؤدون الصلاة أول وقتها، الأشخاص الذين يولون الأهمية للصلاة والمحراب والمسجد، فان عزرائيل يرفق بهم لحظة موتهم ويلقنهم الشهادتين.
أما الأشخاص الذين لا يتصفون بذلك فإنه يشدد عليهم حين الموت.