الشفاء الروحي - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٥٥
ومن أبواب الرحمة والنجاة التي فتحها الله لعباده التمسك بأهل بيت النبي (ص) لقوله الذي رواه علماء الحديث من الفريقين: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.. وفي نص: هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له (1).
وقد أجاد من قال:
ومن تخلف عنها صار في تيه في حقهم ما تلى القرآن تاليه وصاحب البيت أدرى بالذي فيه.
هم السفينة فاز الراكبون بها وآية الرجس والتطهير نازلة البيت بيتهم والجد جدهم.
الاستشفاء التفصيلي بالآية الكريمة الآمرة بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى والناهية عن الفحشاء والمنكر والبغي قال عز من قائل: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ([النحل / 91].

(1) حديث السفينة من الأحاديث النبوية الشريفة والشهيرة والمتواترة بل تجاوز حد التواتر، وقد رواها الكثير من إخواننا علماء أهل السنة من المفسرين والمؤرخين والمحدثين بطرق عديدة وألفاظ متقاربة المعنى عن عدة من القرابة والصحابة للرسول الأكرم (ص) فراجع كتاب (محمد وعلي وبنوه الأوصياء) للشيخ نجم الدين العسكري ج 1 ص 239 - 282 لتقف على بعض نصوص الحديث ومصادره بصحائف مرقمة ومضبوطة. والحمد لله أولا وآخرا، " وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين " [يونس / 11].
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»