وعاشرها الأعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به.. (4) ويعلق ابن باز على هذه النواقص بقوله: ولا فرق في جميع هذه النواقص بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره.. (5) ومن خلال هذا العرض الموجز لعقيدة ابن باز يتبين لنا أن مدافع ابن باز جميعها مدافع تكفير تصيب المسلمين في عقائدهم وتخرج بهم عن ملة الإسلام. ويؤكد ابن باز من خلال عقيدته كفر وضلال الذين يرفضون الروايات التي تؤدي إلى التجسيم والتشبيه فيما يتعلق بصفات الله تعالى والتي تشير أن الله سبحانه له يد ورجل وعين ويهبط ويصعد ومقره السماء فوق العرش ويغار ويضحك ويمكن رؤيته وغير ذلك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا..
يقول ابن باز وأما المنحرفون عن هذه العقيدة والسائرون على ضدها فهم أصناف كثيرة فمنهم عباد الأصنام والأوثان والملائكة والأولياء والجن والأشجار والأحجار..
ومن العقائد الكفرية ما يعتقده الملاحدة في هذا العصر من أتباع ماركس ولينين وغيرهما من دعاة الإلحاد والكفر سواء سموا ذلك اشتراكية أو شيوعية أو بعثية أو غير ذلك من الأسماء..
ومن العقائد المضادة للحق ما يعتقده المتصوفة في الأولياء وهذا من أقبح الشرك وهو شر من شرك الجاهلية.. (6) ولا يزال ابن باز يطلق مدافعه على الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ومن سلك سبيلهم وتصدى للروايات التي تتعلق بصفات الله سبحانه وحاول أن يعطي للعقل دورا في مواجهتها.. (7) وهكذا يؤكد لنا ابن باز أنه يعيش بعقل الماضي عقل قدامي الحنابلة حيث لا زال يتصور أن الناس تعكف على القبور والأضرحة كما كان مشركو العرب يعكفون حول الأصنام.
ولا زال يتصور أن خصوم الحنابلة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة لا زالوا يهددونهم..
وهو يستخدم في مواجهة جميع هؤلاء وغيرهم من التيارات الحديثة مصطلح أهل البدع..
وينصح ابن باز المسلمين على الدوام بضرورة معرفة التوحيد الصحيح من خلال كتب ابن تيمية وابن عبد الوهاب ومن سار في ركابهما فهؤلاء هم أهل الحق والفرقة الناجية من تخلف