عقائد السنة وعقائد الشيعة ، التقارب والتباعد - صالح الورداني - الصفحة ٧١
العقل بالحكم عليه سلبا وإيجابا فنحتاج حينئذ إلى الشرع كوجوب الوفاء بعقد البيع وأكل لحم الميتة.. (1).
والشيعة لكونها تعتقد أن الله عادل حكيم لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب تقول إنه لو لم يكن كذلك لنسب إليه النقص سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وأيضا لو جاز عليه فعل الكذب فيرتفع الوثوق بوعده ووعيده وترتفع الأحكام الشرعية وينقض الغرض المقصود من بعث الأنبياء والرسل (2).
وحول القضاء والقدر يقول الإمام عليه السلام: " إن الله عز وجل كلف تخييرا.
ونهى تحذيرا. وأعطى على القليل كثيرا. ولم يعص مغلوبا. ولم يطع مكرها.
ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار " (3).
* توحيد العبادة:
يقول الإمام الرضا في دعائه: " اللهم إني برئ من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم إني أعوذ بك وأبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق..
اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا..
اللهم لك الخلق ومنك الرزق وإياك نعبد وإياك نستعين..
اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين..
اللهم لا تليق الربوبية إلا بك. ولا تصلح الإلهية إلا لك فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك والعن المضاهئين لقولهم من بريتك..

(1) معالم الفلسفة الإسلامية..
(2) النكت الاعتقادية.. الشيخ المفيد..
(3) العقائد الإسلامية..
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 75 77 78 ... » »»
الفهرست