دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ٩٧
والكذب يبدو من محاولته احتواء الموقف بإغراء حفصة بكشف سر لها وهو تحريم مالية عليه ولم يبرد جسدها وجسده بعد. ولأن حفصة شكت في صدق هذا الكلام فمن ثم طلبت منه أن يحلف عليه..
إن المحدثين والفقهاء يريدون أن يأكدوا لنا أن السماء اهتزت ونزل جبريل بهذه النصوص الخطيرة والحاسمة بسبب غيرة النساء والعلاقات الجنسية للرسول..
اللهم رحمة بالعقول.. وإنصافا للرسول من هؤلاء..
إن المسألة على ما يبدو من نصوص صورة الترحيم هي أكبر بكثير لكن الفقهاء ولا يريدون استخدام عقولهم من أجل الوصول إلى الحقيقة. المسألة على ما يبدو تتعلق بالدين ومستقبله فهذا هو الأمر الذي من الممكن أن تهتز له السماء مؤكدة للرسول أن الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين. ضاربة مثل امرأتين من الذين كفروا وهما امرأة نوح وامرأة لوط. ومثلا لامرأتين صالحتين هما: آسيا زوجة فرعون. ومريم ابنة عمران. وكان النصوص تؤكد للرسول أنه ليس بدعا من الرسل فهناك رسل قبله خانتهم زوجاتهم وانحرفت عن دعواتهم ونهجهم..
إذن دعوى عسل النحل أو العلاقة الجنسية التي يحاول المحدثون تأكيدها برواياتهم. ويحاول الفقهاء تثبيتها بتبريراتهم وتأويلاتهم ليست إلا محاولة لتسطيح المسألة وتفريغها من مضمونها وأهدافها ومراميها.. وهي محلولة لاستغفال المسلمين وتسفيه عقولهم..
لقد برز دور عائشة بعد وفاة الرسول (ص)..
برز في دعم نهج أبيها.
وبرز في ضرب نهج الإمام علي وتشويهه..
ولقد آثر نساء النبي السكون والإقرار في البيوت عملا بقوله تعالى: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى..) أما عائشة فقد ضربت بهذا النص عرض الحائط وخرجت إلى ساحة السيف والسياسة فجنت على نفسها وجنت على المسلمين..
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 103 ... » »»
الفهرست