نص (إنجيل برنابا) - سيف الله أحمد فاضل - الصفحة ٣١٤
ولكن ما سيكون من أمر المسيح عليه السلام لا يعلمه الا الله الا ان هناك حقائق لا بد أن تكون واضحة فإن الاجماع التاريخي ان المسيح عليه السلام انتهت معيشته على الأرض وله من العمر عاما وهناك آيتان قرآنيتان تقولان انه يكلم الناس في المهد وكهلا سورة آل عمران 46 سورة المائدة 110 أي أن هذه المعجزة لن تتم الا عند عودة المسيح عليه السلام كما وتوجد بالقرآن الكريم نبوءة أن جميع أهل الكتاب سيؤمنون به قبل موته سورة النساء 159 اي أنه لم يمت للآن وكما يفهم من جميع ما سبق انه سيبشر بالاسلام ولكن متى سيعود وما هي العلامات التي ستسبق عودته... الخ فلم يحدثنا القرآن الكريم على ما أعلم عنها وقد يمكن تفسير الآية * (وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) * سورة المؤمنون 50 على أنها طريقة عودته ولكن التفسير الأقرب إلى التصور أن هذه الآية تشير إلى هرب أمه به وهو بعد صغير من اضطهاد الوالي الروماني آنذاك والله أعلم ولعل المسيح ابن مريم عليه السلام عند عودته هو الذي سيقود جيوش المسلمين قبل يوم القيامة مباشرة ليقاتل اليهود كما تنبأ بهذه المعركة النبي صلى الله عليه وسلم وتقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ولكن هذا أيضا لا يعدو أن يكون تخمينا وهناك حديث نبوي ان ابن مريم سيعود حكما عادلا وقد يستدل على ذلك من تسميته المسيح فمعنى الكلمة في غالب الظن أنه من يمسحه الله ملكا فإن صح هذا وذاك فسيكون هذا هو تفسير الآية القرآنية * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) * سورة الأنبياء 155 على أنه ليس علينا بطبيعة الحال أن ننتظر عودة ابن مريم عليه السلام فطالما أن حضوره مرتبط بقرب الساعة والساعة لا يعلمها الا الله أي أنها قد تكون قريبة جدا وقد تكون بعيدة جدا بل علينا ان نؤمن وقد وعد الله بنصر عباده المؤمنين في كل زمان ومكان * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * سورة الروم 47
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»