19 لا يعادلها ياقوت كوش الأصفر ولا توزن بالذهب الخالص 20 فمن أين تأتي الحكمة وأين هو مكان الفهم. 21 إذ أخفيت عن عيون كل حي وسترت عن طير السماء. 22 الهلاك والموت يقولان بآذاننا قد سمعنا خبرها.
23 الله يفهم طريقها وهو عالم بمكانها. 24 لأنه هو ينظر إلى أقاصي الأرض. تحت كل السماوات يرى. 25 ليجعل للريح وزنا ويعاير المياه بمقياس. 26 لما جعل للمطر فريضة ومذهبا للصواعق 27 حينئذ رآها وأخبر بها هيأها وأيضا يحث عنها 28 وقال للانسان هو ذا مخافة الرب هي الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم الأصحاح التاسع والعشرون 1 وعاد أيوب ينطق بمثله فقال 2 يا ليتني كما في الشهور السالفة وكالأيام التي حفظني الله فيها 3 حين أضاء سراجه على رأسي وبنوره سلكت الظلمة. 4 كما كنت في أيام خريفي ورضا الله على خيمتي 5 والقدير بعد معي وحولي غلماني. 6 إذ غسلت خطواتي باللبن والصخر سكب لي جداول زيت 7 حين كنت أخرج إلى الباب في القرية وأهيئ في الساحة مجلسي. 8 رآني الغلمان فاختبأوا والأشياخ قاموا ووقفوا.
9 العظماء أمسكوا عن الكلام ووضعوا أيديهم على أفواههم. 10 صوت الشرفاء اختفى ولصقت ألسنتهم بأحناكهم. 11 لأن الأذن سمعت فطوبتني والعين رأت فشهدت لي.
12 لأني أنقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له. 13 بركة الهالك حلت علي وجعلت قلب الأرملة يسر. 14 لبست البر فكساني. كجبة وعمامة كان عدلي. 15 كنت عيونا للعمي وأرجلا للعرج. 16 أب أنا للفقراء ودعوى لم أعرفها فحصت عنها.
17 هشمت أضراس الظالم ومن بين أسنانه خطفت الفريسة. 18 فقلت إني في وكري أسلم الروح ومثل السمندل أكثر أياما. 19 أصلي كان منبسطا إلى المياه والطل بات على أغصاني. 20 كرامتي بقيت حديثة عندي وقوسي تجددت في يدي. 21 لي سمعوا