الكتاب المقدس (العهد القديم) - الكنيسة - الصفحة ٥٠٥
من شعر ابنك إلى الأرض. 12 فقالت المرأة لتتكلم جاريتك كلمة إلى سيدي الملك.
فقال تكلمي. 13 فقالت المرأة ولماذا افتكرت بمثل هذا الأمر على شعب الله. ويتكلم الملك بهذا الكلام كمذنب بما أن الملك لا يرد منفيه. 14 لأنه لا بد أن نموت ونكون كالماء المهراق على الأرض الذي لا يجمع أيضا. ولا ينزع الله نفسا بل يفكر أفكارا حتى لا يطرد عنه منفيه. 15 والآن حيث إني جئت لأكلم الملك سيدي بهذا الأمر لأن الشعب أخافني فقالت جاريتك أكلم الملك لعل الملك يفعل كقول أمته.
16 لأن الملك يسمع لينقذ أمته من يد الرجل الذي يريد أن يهلكني أنا وابني معا من نصيب الله. 17 فقالت جاريتك ليكن كلام سيدي الملك عزاء لأنه سيدي الملك إنما هو كملاك الله لفهم الخير والشر والرب إلهك يكون معك 18 فأجاب الملك وقال للمرأة لا تكتمي عني أمرا أسألك عنه. فقالت المرأة ليتكلم سيدي الملك. 19 فقال الملك هل يد يوآب معك في هذا كله. فأجابت المرأة وقالت حية هي نفسك يا سيدي الملك لا يحاد يمينا أو يسارا عن كل ما تكلم به سيدي الملك.
لأن عبدك يوآب هو أوصاني وهو وضع في فم جاريتك كل هذا الكلام. 20 لأجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يوآب هذا الأمر وسيدي حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما في الأرض 21 فقال الملك ليوآب هأنذا قد فعلت هذا الأمر فاذهب رد الفتى أبشالوم.
22 فسقط يوآب على وجهه إلى الأرض وسجد وبارك الملك وقال يوآب اليوم علم عبدك أني قد وجدت نعمة في عينيك يا سيدي الملك إذ فعل الملك قول عبده. 23 ثم قام يوآب وذهب إلى جشور وأتى بأبشالوم إلى أورشليم. 24 فقال الملك لينصرف إلى بيته ولا ير وجهي. فانصرف أبشالوم إلى بيته ولم ير وجه الملك 25 ولم يكن في كل إسرائيل رجل جميل وممدوح جدا كأبشالوم من باطن
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست