مصر قد غشى وجه الأرض. تعال الآن العن لي إياه لعلي أقدر أن أن أحاربه وأطرده.
12 فقال الله لبلعام لا تذهب معهم ولا تلعن الشعب لأنه مبارك. 13 فقام بلعام صباحا وقال لرؤساء بالاق انطلقوا إلى أرضكم لأن الرب أبى أن يسمح لي بالذهاب معكم.
14 فقام رؤساء موآب وأتوا إلى بالاق وقالوا أبى بلعام أن يأتي معنا. 15 فعاد بالاق وأرسل أيضا رؤساء أكثر وأعظم من أولئك. 16 فأتوا إلى بلعام وقالوا له. هكذا قال بالاق بن صفور. لا تمتنع من الإتيان إلي. 17 لأني أكرمك إكراما عظيما وكل ما تقول لي أفعله. فتعال الآن العن لي هذا الشعب. 18 فأجاب بلعام وقال لعبيد بالاق.
ولو أعطاني بالأقل ملء بيته فضة وذهبا لا أقدر أن أتجاوز قول الرب إلهي لأعمل صغيرا أو كبيرا. 19 فالآن امكثوا هنا أنتم أيضا هذه الليلة لأعلم ماذا يعود الرب يكلمني به. 20 فأتى الله إلى بلعام ليلا وقال له إن أتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم. إنما تعمل الأمر الذي أكلمك به فقط. 21 فقام بلعام صباحا وشد على أتانه وانطلق مع رؤساء موآب 22 فحمي غضب الله لأنه منطلق ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على أتانه وغلاماه معه. 23 فأبصرت الأتان ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فمالت الأتان عن الطريق ومشت في الحقل. فضرب بلعام الأتان ليردها إلى الطريق. 24 ثم وقف ملاك الرب في خندق للكروم له حائط من هنا وحائط من هناك. 25 فلما أبصرت الأتان ملاك الرب زحمت الحائط وضغطت رجل بلعام بالحائط فضربها أيضا. 26 ثم اجتاز ملاك الرب أيضا ووقف في مكان ضيق حيث ليس سبيل للنكوب يمينا أو شمالا. 27 فلما أبصرت الأتان ملاك الرب ربضت تحت بلعام. فحمي غضب بلعام وضرب الأتان بالقضيب. 28 ففتح الرب فم الأتان فقالت لبلعام. ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلث دفعات. 29 فقال