يحيا وتكون له نفسه غنيمة فيحيا. 3 هكذا قال الرب. هذه المدينة ستدفع دفعا ليد جيش ملك بابل فيأخذها. 4 فقال الرؤساء للملك ليقتل هذا الرجل لأنه بذلك يضعف أيادي رجال الحرب الباقين في هذه المدينة وأيادي كل الشعب إذ يكلمهم بمثل هذا الكلام. لأن هذا الرجل لا يطلب السلام لهذا الشعب بل الشر. 5 فقال الملك صدقيا ها هو بيدكم لأن الملك لا يقدر عليكم في شئ.
6 فأخذوا إرميا وألقوه في جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن ودلوا إرميا بحبال. ولم يكن في الجب ماء بل وحل فغاص إرميا في الوحل 7 فلما سمع عبد ملك الكوشي رجل خصي وهو في بيتي الملك أنهم جعلوا إرميا في الجب والملك جالس في باب بنيامين 8 خرج عبد ملك من بيت الملك وكلم الملك قائلا 9 يا سيدي الملك قد أساء هؤلاء الرجال في كل ما فعلوا بإرميا النبي الذي طرحوه في الجب فإنه يموت في مكانه بسبب الجوع لأنه ليس بعد خبز في المدينة. 10 فأمر الملك عبد ملك الكوشي قائلا خذ معك من هنا ثلاثين رجلا وأطلع إرميا من الجب قبلما يموت. 11 فأخذ عبد ملك الرجال معه ودخل إلى بيت الملك إلى أسفل المخزن وأخذ من هناك ثيابا رثة وملابس بالية ودلاها إلى إرميا إلى الجب بحبال. 12 وقال عبد ملك الكوشي لإرميا ضع الثياب الرثة والملابس البالية تحت إبطيك تحت الحبال. ففعل إرميا كذلك. 13 فجذبوا إرميا بالحبال وأطلعوه من الجب. فأقام إرميا في دار السجن 14 فأرسل الملك صدقيا وأخذ إرميا النبي إليه إلى المدخل الثالث الذي في بيت الرب وقال الملك لإرميا أنا أسألك عن أمر. لا تخف عني شيئا. 15 فقال إرميا لصدقيا إذا أخبرتك أفما تقتلني قتلا. وإذا أشرت عليك فلا تسمع لي.
16 فحلف الملك صدقيا لإرميا سرا قائلا حي هو الرب الذي صنع لنا هذه النفس