6 لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون. 7 بل نتكلم بحكمة الله في سر. الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. 8 التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. 9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه 10 فأعلنه الله لنا نحن بروحه. لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله. 11 لأن من من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه.
هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. 12 ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله 13 التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات. 14 ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة. ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يحكم فيه روحيا. 15 وأما الروحي فيحكم في كل شئ وهو لا يحكم فيه من أحد. 16 لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه. وأما نحن فلنا فكر المسيح الأصحاح الثالث 1 وأنا أيها الإخوة لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين كأطفال في المسيح.
2 سقيتكم لبنا لا طعاما لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون بل الآن أيضا لا تستطيعون 3 لأنكم بعد جسديون. فإنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر. 4 لأنه متى قال واحد أنا لبولس وآخر أنا لأبلوس أفلستم جسديين 5 فمن هو بولس ومن هو أبلوس. بل خادمان آمنتم بواسطتهما وكما أعطى الرب لكل واحد. 6 أنا غرست وأبلوس سقى لكن الله كان ينمي. 7 إذا ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي. 8 والغارس والساقي هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. 9 فإننا نحن عاملان مع الله وأنتم فلاحة الله. بناء الله. 10 حسب نعمة الله