الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ١٢٦
لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال 14 وكان الفريسيون أيضا يسمعون هذا كله وهم محبون للمال فاستهزأوا به. 15 فقال لهم أنتم الذين تبررون أنفسكم قدام الناس. ولكن الله يعرف قلوبكم. إن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله 16 كان الناموس والأنبياء إلى يوحنا. ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله وكل واحد يغتصب نفسه إليه. 17 ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس. 18 كل من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزني. وكل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني 19 كان إنسان غني وكان يلبس الأرجوان والبر وهو يتنعم كل يوم مترفها. 20 وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح. 21 ويشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني. بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. 22 فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضا ودفن. 23 فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. 24 فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف أصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب. 25 فقال إبراهيم يا ابني أذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب. 26 وفوق هذا كله بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون إلينا. 27 فقال أسألك إذا يا أبت أن ترسله إلى بيت أبي. 28 لأن لي خمسة إخوة. حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا. 29 قال له إبراهيم عندهم موسى والأنبياء. ليسمعوا منهم. 30 فقال لا يا أبي إبراهيم. بل إذا مضى إليهم
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست