مصر، طلائع ثمار الرجولة في خيام حام. 52 ثم ساق شعبه كالغنم واقتادهم مثل القطيع في الصحراء. 53 هداهم آمنين فلم يفزعوا. أما أعداؤهم فطغى البحر عليهم وغمرهم. 54 وأدخلهم إلى تخوم أرضه المقدسة، إلى الجبل الذي امتلكته يمينه. 55 ثم طرد الأمم من أمامهم وقسم أرضهم بالحبل ليجعلها ميراثا لشعبه، وأسكن في خيامهم أسباط إسرائيل.
56 غير أنهم جربوا الله العلي وتمردوا عليه، ولم يراعوا شهاداته. 57 بل ارتدوا عنه وغدروا كما فعل آباؤهم، وانحرفوا كقوس مخطئة. 58 وأغاظوه بمعابد مرتفعاتهم وأثاروا غيرته بأصنامهم. 59 سمع الله فغضب، وعافت نفسه إسرائيل جدا. 60 هجر مسكنه في شيلوه، تلك الخيمة التي نصبها مسكنا له بين الناس.
61 وأسلم تابوت عهد عزته إلى السبي وجلاله إلى يد العدو. 62 ودفع شعبه إلى السيف وصب نقمته على ميراثه. 63 فالتهمت النار فتيانهم، ولم تنشد لعذاراهم أغنية زواج. 64 سقط كهنتهم صرعى السيف، وأراملهم لم يندبن عليهم.
65 ثم استيقظ الرب كما يستيقظ النائم، مثل جبار يصرخ عاليا من الخمر.
66 فضرب أعداءه وقهرهم، وجعلهم عارا مدى الدهر. 67 رفض السكنى في خيمة يوسف ولم يختر سبط أفرايم. 68 بل اصطفى سبط يهوذا، جبل صهيون الذي أحبه. 69 فشيد هيكله، (كمسكنه) في السماوات العلى. جعله (ثابتا) مثل الأرض التي أسسها إلى الأبد. 70 واصطفى داود عبده، وأخذه من بين حظائر الغنم. 71 من خلف النعاج المرضعة أتى به، ليرعى يعقوب شعبه وإسرائيل ميراثه.
72 فرعاهم بقلب مستقيم، وهداهم بيديه الماهرتين.
المزمور التاسع والسبعون مزمور لآساف 1 يا الله، إن الأمم قد دخلت ميراثك ونجست هيكلك المقدس وجعلت أورشليم أكواما. 2 جعلوا جثث عبيدك مأكلا لطيور السماء، ولحوم قديسيك لوحوش