ليرى الحاضرون من الشعب والعظماء جمالها، لأنها كانت رائعة الفتنة. 12 فأبت الملكة أن تطيع أمر الملك الذي نقله إليها الخصيان. فاستشاط الملك غيظا واشتعل غضبه في داخله. 13 وكانت عادة الملك أن يستشير الحكماء العارفين بالأزمنة والشرائع والقوانين، فسأل 14 كرشنا وشيثار وأدماثا وترشيش ومرس ومرسنا ومموكان، وهم سبعة حكماء مقربون إليه من رؤساء مادي وفارس، ممن يمثلون دائما أمام الملك، ويحتلون المراتب الأولى في المملكة: 15 أي شئ تعاقب به الملكة، حسب نص القانون، لأنها لم تصدع لأمر الملك الذي نقله إليها الخصيان؟ 16 فأجابه مموكان في حضرة العظماء: إن الملكة وشتي لم تذنب في حق الملك وحده، بل أساءت إلى جميع الرؤساء والأمم المقيمين في تخوم الملك أحشويروش، 17 فما إن يذيع خبر تصرف الملكة بين جميع النساء، حتى يحتقرن أزواجهن، إذ يقلن: إن الملك أحشويروش أمر أن تمثل الملكة وشتي أمامه ولكنها لم تصدع بأمره. 18 فتحذو في هذا اليوم سيدات فارس ومادي، اللواتي بلغهن خبر الملكة، حذوها، مع جميع رؤساء الملك. ومثل هذا يثير كثرة من الاحتقار والغضب. 19 فإذا راق للملك فليصدر أمرا ملكيا، يسجل ضمن مراسيم مادي وفارس التي لا تتغير، يحظر فيه على وشتي المثول في حضرة الملك أحشويروش. ولينعم الملك بملكها على من هي خير منها. 20 وهكذا يذيع أمر الملك الصادر عنه في كل أرجاء مملكته الشاسعة، فتعامل جميع النساء أزواجهن صغارا وكبارا باحترام. 21 فاستصوب الملك وعظماؤه هذا الرأي، وعمل بمشورة مموكان، 22 فبعث رسائل إلى كل أرجاء المملكة، مكتوبة بلغة أقاليمها وبلهجة شعوبها، يأمر فيها أن يكون كل رجل السيد المطاع في بيته وأوصى أن يذاع هذا الأمر حسب لغة كل شعب.
البحث عن ملكة جديدة 2 1 وبعد ذلك خمدت جذوة غضب الملك أحشويروش، فذكر وشتي وما فعلته، والقرار الذي صدر ضدها. 2 فقال له رجاله القائمون على خدمته: ليجر بحث عن فتيات عذارى بارعات الجمال من أجل الملك، 3 وليعهد الملك إلى وكلائه