ليسمحوا لي باجتياز أراضيهم حتى أصل إلى يهوذا، 8 ورسالة إلى آساف المسؤول عن غابات الملك ليعطيني أخشابا أصنع منها دعائم بوابات القلعة المجاورة للهيكل، وسور المدينة، والدار التي سأقيم فيها. فوافق الملك على طلبي بفضل رعاية إلهي الصالحة لي.
وصول نحميا إلى عبر الأردن 9 فجئت إلى ولاة عبر النهر، وسلمتهم رسائل الملك. وكان الملك قد أمر بعض ضباط الجيش والفرسان بمرافقتي. 10 وعندما علم سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني بوصولي، ساءهما جدا أن يأتي رجل يسعى لخير بني إسرائيل.
نحميا يتفقد سور أورشليم 11 وبعد أن وصلت أورشليم مكثت هناك ثلاثة أيام، 12 ثم قمت ليلا برفقة نفر قليل من الرجال، من غير أن أطلع أحدا عما أثقل إلهي به قلبي لأصنعه في أورشليم. ولم يكن معي بهيمة سوى البهيمة التي أمتطيها. 13 فتسللت ليلا من باب الوادي، نحو عين التنين، حتى وصلت إلى بوابة الدمن. وشرعت أتفرس في أسوار أورشليم المنهدمة وأبوابها المحترقة، 14 ثم اجتزت إلى باب العين، ومنه إلى بركة الملك، حيث لم يكن موضع تعبر عليه البهيمة التي أمتطيها. 15 ثم تابعت صعودي ليلا بمحاذاة الوادي، ورحت أتأمل في السور، ثم عدت راجعا عبر باب الوادي 16 ولم يعرف الولاة وسواهم من اليهود والكهنة والأشراف وباقي العمال إلى أين ذهبت، ولا ما أنا مزمع فعله، لأنني لم أطلع أحدا على شئ.
تصميم نحميا على إعادة بناء السور 17 ثم قلت لهم: أنتم تشهدون ما نحن عليه من ضنك، فأورشليم خربة وأبوابها محترقة، فهيا بنا نبني سور أورشليم فلا نقاسي بعد من العار. 18 وأطلعتهم عما رعاني به إلهي من عناية صالحة، وعلى حديث الملك الذي خاطبني به، فقالوا: