التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٨٤
نخاطبه، وكيف نبرئ أنفسنا؟ إن الله قد فضح إثم عبيدك. فنحن ومن عثر معه على الكأس عبيد لسيدي. 17 فقال: حاشا لي أن أفعل هذا، إنما الرجل الذي عثر معه على الكأس هو يكون لي عبدا، أما أنتم فامضوا إلى أبيكم بأمان.
يهوذا يتشفع لبنيامين 18 فتقدم منه يهوذا وقال: يا سيدي، دع عبدك ينطق بكلمة في مسمع سيدي، ولا يحتدم غضبك على عبدك، لأن سلطتك مماثلة لسلطة فرعون. 19 لقد سأل سيدي عبيده: ألكم أب أو أخ؟ 20 فأجبنا سيدي: لنا أب شيخ، وابن شيخوخة صغير مات أخوه الشقيق وبقي هو وحده من أمه، وأبوه يحبه. 21 فقلت لعبيدك:
أحضروه إلي لأراه بعيني. 22 فقلنا لسيدي: لا يقدر الغلام أن يترك أباه لئلا يموت أبوه إذا فارقه. 23 فقلت لعبيدك: ما لم تحضروا أخاكم إلي لا ترون وجهي بعد.
24 فعندما قدمنا على عبدك أبي، أخبرناه بحديث سيدي. 25 فقال أبونا: ارجعوا واشتروا لنا بعض الطعام. 26 فأجبنا: لا يمكننا أن نذهب إلى هناك ما لم نأخذ أخانا معنا، لأننا لا نقدر أن نقابل الرجل ما لم يكن أخونا الصغير معنا. 27 فقال لنا عبدك أبونا: أنتم تعلمون أن زوجتي قد أنجبت لي ابنين، 28 فقدت أحدهما وقلت: إنما هو قد افترس افتراسا. ولم أره إلى الآن. 29 فإن أخذتم هذا مني، ولحقه مكروه، تنزلونني إلى القبر بشيبة شقية. 30 فإذا عدت إلى عبدك أبي الذي تعلقت نفسه بنفس الغلام، ولم يكن الغلام معنا، 31 ورأى أن الغلام مفقود، فإنه
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»