التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٧٥٤
الذين ضلوا وأضلوا شهادة للتاريخ ولكل الأمة، حتى يعرف الجميع من هو المسؤول عن عظمة الأمة وعن سقوطها. لقد تورط رجال الدين في الإثم على غرار ملوكهم فأضافوا إلى شر الأمة شرا مما أفضى إلى خرابهم وهلاكهم أيضا، لأن الرب سمح لأعدائهم أن يستأصلوهم ليكونوا مثلا على مر العصور لعدم تحمل الله للخطيئة.
سليمان يمسك بزمام الملك 1 1 وأمسك سليمان بن داود بزمام المملكة بكل حزم وكان الرب إلهه معه، وأضفى عليه عظمة بالغة. 2 وخاطب سليمان جميع رؤساء الألوف والمئات والقضاة وكل رئيس من رؤوس عائلات إسرائيل، 3 طالبا إليهم مرافقته إلى المرتفعة التي في جبعون حيث نصبت خيمة الاجتماع، خيمة الله التي صنعها موسى عبد الرب في الصحراء. 4 أما تابوت الرب فقد أصعده داود من قرية يعاريم إلى الخيمة التي هيأها له في أورشليم. 5 غير أن مذبح النحاس الذي صنعه بصلئيل بن أوري بن حور، كان لا يزال قائما أمام مسكن الرب، فتوجه إليه سليمان ومرافقوه ليقربوا عليه. 6 وأصعد سليمان ألف محرقة أمام الرب على مذبح النحاس الذي في خيمة الاجتماع.
سليمان يطلب حكمة 7 في تلك الليلة ظهر الرب لسليمان وسأله: ماذا أعطيك؟ 8 فأجاب سليمان:
لقد أسديت إلى أبي إحسانا عظيما وجعلتني ملكا خلفا له. 9 فالآن أيها الرب الإله ليتم وعدك الذي وعدت به أبي داود، لأنك وليتني حكم شعب كثير كتراب الأرض. 10 فهبني حكمة ومعرفة لأقود هذا الشعب، لأنه من يستطيع أن يحكم شعبك العظيم هذا؟ 11 فقال الله لسليمان: من أجل أنك قد عزمت في قلبك على طلب هذا الأمر، ولم تنشد غنى، ولا أموالا، ولا عظمة، ولا الانتقام من
(٧٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 ... » »»