أن يسجدوا فقط أمام هذا المذبح القائم في أورشليم؟ 23 والآن ليعقد حزقيا رهانا مع سيدي ملك أشور، فأعطيك ألفي فرس، إن استطعت أن تجد لها فرسانا يمتطونها. 24 فكيف يمكنك أن تصد قائدا واحدا من أقل قادة سيدي شأنا، في حين أنك تعتمد على مصر لإمدادك بالمركبات والفرسان؟ 25 ثم هل من غير مشورة الرب زحفت على هذه الديار لأدمرها؟ لقد قال لي الرب هاجم هذه الديار وخربها.
26 فقال ألياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لقائد الجيش: خاطب عبيدك بالأرامية لأننا نفهمها، ولا تخاطبنا باللغة اليهودية لئلا يسمع الشعب المتجمع على السور. 27 فأجابهم قائد الجيش: أتظن أن سيدي قد أرسلنا لنتحدث إليكم وإلى ملككم فقط بهذا الكلام؟ أليس هذا الكلام موجها إلى الرجال المتجمعين على السور الذين سيأكلون مثلكم برازهم ويشربون بولهم؟
وعيد قائد جيش أشور 28 ثم وقف قائد الجيش ونادى بأعلى صوته قائلا باليهودية: اسمعوا كلام الملك العظيم ملك أشور. 29 لا يخدعكم حزقيا لأنه عاجز عن إنقاذكم 30 ولا يقنعكم حزقيا بالاتكال على الرب قائلا: إنه حتما ينقذنا ولن يستولي ملك أشور على هذه المدينة. 31 لا تصغوا إليه لأنه هكذا يقول ملك أشور: اعقدوا معي صلحا، واستسلموا إلي، فيأكل عندئذ كل واحد من كرمه ومن تينته ويشرب من بئره. 32 إلى أن آتي وأنقلكم إلى أرض كأرضكم، أرض حنطة وخمر وخبز وكروم وزيتون وعسل. فاحيوا ولا تموتوا. لا تصغوا إلى حزقيا لأنه يغريكم بقوله إن الرب لا بد أن ينقذنا. 33 فهل أنقذت آلهة الأمم أراضيها من ملك أشور؟
34 أين آلهة حماة وأرفاد؟ أين آلهة سفروايم وهينع وعوا؟ هل أنقذت السامرة من يدي؟ 35 من من كل آلهة البلاد التي استوليت عليها أنقذ أرضه من يدي، حتى ينقذ الرب أورشليم مني؟ 36 فصمت الشعب ولم يجبه أحد بكلمة، لأن الملك أمرهم بعدم الرد عليه. 37 ثم رجع ألياقيم بن حلقيا مدير شؤون القصر، وشبنة الكاتب ويواخ بن آساف المسجل إلى حزقيا بثياب ممزقة، وأبلغوه كلام القائد