التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٦٧٧
الأقوام الذين قمت بسبيهم وإسكانهم في مدن السامرة يجهلون قضاء إله هذه الأرض، فأطلق عليهم السباع فافترستهم، لأنهم يجهلون قضاءه. 27 فأمر ملك أشور قائلا: ابعثوا إلى هناك أحد الكهنة المسبيين في تلك البلاد، ليقيم بينهم، ويلقنهم قضاء إله الأرض. 28 فجاء واحد من الكهنة المسبيين من السامرة وأقام في بيت إيل، وشرع يلقنهم كيف يتقون الرب. 29 ومع ذلك ظل كل قوم يصنعون آلهتهم وينصبونها في معابد المرتفعات التي شيدها السامريون في المدن التي يقيمون فيها. 30 فعبد القادمون من بابل أصنام إلههم سكوث بنوث، وعبد القادمون من كوث أصنام إلههم نرجل، وعبد القادمون من حماة أصنام إلههم أشيما، 31 كما عبد أهل عوا نبحز وترتاق. أما أهل سفروايم فكانوا يحرقون أبناءهم بالنار قرابين لأدرملك وعنملك إلهي سفروايم. 32 فكانوا يعبدون الرب، ولكنهم أيضا أقاموا من بينهم كهنة يخدمون في معابد المرتفعات، ويقربون محرقاتهم فيها.
33 وهكذا كانوا يتقون الرب من ناحية، ويعبدون آلهتهم التي حملوها معهم من بين الأمم التي سبوا منها من ناحية أخرى.
عبادة الرب والأوثان في آن واحد 34 فهم إلى هذا اليوم، يمارسون طقوسهم الأولى. فأصبحت عبادتهم خليطا من تقوى الرب ومن الطقوس والفرائض الوثنية، وفقا لتقاليدهم، وليس بمقتضى شريعة الرب والوصية التي أمر بها ذرية يعقوب الذي حول اسمه إلى إسرائيل.
35 فقد قطع الرب مع بني إسرائيل عهدا وأمرهم ألا يعبدوا آلهة أخرى ولا يسجدوا لها ولا يتقوها ولا يقربوا لها الذبائح، 36 بل يتقون الرب الذي أخرجهم من ديار مصر بقوة عظيمة وذراع مقتدرة، وله وحده يسجدون ويقربون المحرقات، 37 ويطيعون الفرائض والأحكام والشريعة والوصية التي كتبها لهم ليمارسوها كل حياتهم ولا يتقون آلهة أخرى. 38 ولا ينقضون العهد الذي أبرمه معهم ولا يتقون آلهة أخرى. 39 إنما يتقون الرب إلههم وهو ينجيهم من جميع
(٦٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 ... » »»