التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٦٠
معاشرة أبشالوم محظيات أبيه 20 وسأل أبشالوم أخيتوفل: أشيروا ماذا نفعل؟ 21 فأجاب أخيتوفل: ادخل وضاجع محظيات أبيك اللواتي تركهن للمحافظة على القصر، فيسمع جميع بني إسرائيل أنك قد صرت مكروها لدى أبيك، فتتشدد أيدي مناصريك. 22 فنصبوا لأبشالوم الخيمة على السطح، ودخل لمضاجعة محظيات أبيه على مرأى جميع الإسرائيليين. 23 وكانت مشورات أخيتوفل التي يسديها في تلك الأيام تحظى بقبول داود وأبشالوم لأنها كانت في اعتبارهما كأنها صادرة عن فم الله.
مشورة أخيتوفل 17 1 وقال أخيتوفل لأبشالوم: دعني أختار اثني عشر ألف رجل لأقوم وأتعقب بهم داود هذه الليلة، 2 فأهاجمه وهو متعب خائر القوى، فأثير الذعر بين رجاله، فينفضون من حوله، وأقتل الملك وحده. 3 وأرد جميع الشعب إليك، لأن موت الرجل الذي تطلبه معناه رجوع الجميع للالتفاف حولك، ولا ينال الأذى أي واحد من الناس. 4 فاستحسن أبشالوم وقادة بني إسرائيل هذا الرأي.
حوشاي يشير بحشد القوات كلها 5 غير أن أبشالوم قال: استدعوا حوشاي الأركي لنستمع إلى ما يرتئي. 6 فلما أقبل حوشاي أطلعه أبشالوم على رأي أخيتوفل ثم سأله: أنعمل برأيه أم لا؟ تكلم أنت. 7 فأجاب حوشاي: مشورة أخيتوفل ليست صائبة هذه المرة، 8 ثم أضاف: أنت تعلم أن أباك ورجاله هم أبطال يعصف بهم غضب جامح كدبة متوحشة مثكل، وأن أباك رجل قتال متمرس لا يبيت مع قواته. 9 ولعله الآن مختبئ في خندق أو مكان آخر. وما إن يقتل بعض رجالك في بدء الحرب ويذيع خبرهم حتى يشيع أن جيش أبشالوم قد كسر، 10 فيذوب قلب من هو في شجاعة الأسد من رجالك، لأن جميع بني إسرائيل يعلمون أن أباك جبار حرب، وأن رجاله أبطال صناديد. 11 لهذا أقترح أن تجند جيش إسرائيل كله من دان إلى بئر سبع، فيكون عدده كرمل البحر في الكثرة، وتقودهم أنت إلى المعركة.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»