التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٠٤
لذلك ولاه شاول إمرة رجال الحرب، فحظي ذلك باستحسان الشعب وعبيد شاول أيضا.
حقد شاول 6 وعند رجوع الجيش بعد مقتل جليات، خرجت النساء من جميع مدن إسرائيل بالغناء والرقص، وبدفوف الفرح وبمثلثات لاستقبال شاول الملك. 7 وراحت النساء الراقصات ينشدن: قتل شاول ألوفه وقتل داود ربواته (أي عشرات الألوف). 8 فأثار هذا غضب شاول، وساء هذا الغناء في نفسه وقال: نسبن لداود قتل عشرات الألوف، أما أنا فنسبن لي قتل الألوف فقط! لم يبق سوى أن ينعمن عليه بالمملكة. 9 وشرع شاول منذ ذلك اليوم فصاعدا يراقب داود بعين ممتلئة بالغيرة.
شاول يحاول قتل داود 10 وحدث في اليوم التالي أن هاجم الروح الردئ شاول من قبل الرب، فبدأ يهذي جنونا في وسط البيت، بينما كان داود يعزف كعادته في كل يوم. وكان في يد شاول رمح، 11 فأشرع شاول الرمح وقال في نفسه: سأسمر داود إلى الحائط. فراغ داود من أمامه مرتين. 12 وصار شاول يخشى داود لأن الرب كان معه، وقد فارق شاول. 13 فأبعده من حضرته وعينه قائد ألف، فكان داود يتقدم دائما في طليعة فرقته. 14 وحالفه الفلاح في كل أعماله لأن الرب كان معه. 15 وعندما رأى شاول ما يتمتع به داود من فطنة تفاقم فزعه منه. 16 أما جميع إسرائيل ويهوذا فقد ازدادوا حبا له، لأنه كان دائما يقودهم في حملاتهم العسكرية الموفقة.
عرض زواج 17 وقال شاول لداود: إنني أبغي أن أزوجك من ابنتي الكبيرة ميرب، شريطة أن تكون بطلا وتحارب حروب الرب فقد حدث شاول نفسه قائلا: لا أحمل أنا جريرة قتله بل يقتله الفلسطينيون. 18 فأجاب داود: من أنا وما هي حياتي؟
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»