سبع.
3 غير أنهما لم يسلكا في طريقه، بل غويا وراء المكسب وقبلا الرشوة وحابيا في القضاء. 4 فاجتمع شيوخ إسرائيل وجاءوا إلى صموئيل في الرامة، 5 وقالوا له: ها أنت قد شخت، ولم يسلك ابناك في طريقك، فنصب علينا ملكا يحكم علينا كبقية الشعوب. 6 فاستاء صموئيل من طلبهم تنصيب ملك عليهم ليحكم بينهم، وصلى إلى الرب، 7 فقال الرب له: لب للشعب طلبه وانزل عند رغبتهم، لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا، لكي لا أملك عليهم. 8 وهم يعاملونك الآن كما عاملوني منذ أن أصعدتهم من ديار مصر إلى هذا اليوم، إذ تركوني وعبدوا آلهة أخرى. 9 والآن لب طلبهم، إنما أشهد عليهم وحذرهم مما يجريه الملك المتسلط عليهم من قضاء.
رسالة الله لبني إسرائيل 10 وأبلغ صموئيل الشعب بكل ما قاله الرب، 11 وقال: اسمعوا، هذا ما يقضي به الملك الذي سيحكم عليكم: يجند أبناءكم ويجعلهم فرسانا وخداما وجنودا يركضون أمام مركباته 12 ويعين بعضهم قادة ألوف وقادة خماسين، يحرثون حقوله ويحصدون غلاته، ويصنعون أسلحته ومركباته الحربية. 13 ويأخذ من بناتكم ليجعل منهن طباخات وخبازات وصانعات عطور، 14 ويستولي على أجود حقولكم وكرومكم وزيتونكم ويهبها لعبيده. 15 ويجني عشر محاصيلكم ليوزعها على أصدقائه وحاشيته 16 ويسخر عبيدكم وجواريكم وخيرة شبانكم وحميركم في أعماله. 17 ويستولي على عشر غنمكم ويستعبدكم. 18 فتستغيثون في ذلك اليوم من جور ملككم، الذي اخترتموه لأنفسكم، فلا يستجيب لكم الرب.
إصرار الشعب على تنصيب ملك 19 ولكن الشعب أبى أن يستمع لتحذيرات صموئيل، وأصر قائلا: لا بل نصب علينا ملكا، 20 فنكون كسائر الشعوب، لنا ملك يقضي بيننا ويقودنا ويحارب