التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٣٨٧
عبده، أن يهبكم كل الأرض ويهلك جميع سكانها من أمامكم، فخشينا جدا على أنفسنا منكم، فتوسلنا بالحيلة. 25 والآن ها نحن تحت رحمتك، فافعل بنا ما تراه صالحا وحقا. 26 وهكذا أنقذهم يشوع من الإسرائيليين فلم يقتلوهم، 27 ولكنه استخدمهم منذ ذلك اليوم في احتطاب الحطب، واستقاء الماء لكل جماعة إسرائيل، ولمذبح الرب إلى هذا اليوم، في الموضع الذي يختاره الرب.
احتلال أرض كنعان الجنوبية 10 1 وعندما سمع أدوني صادق ملك أورشليم أن يشوع استولى على عاي ودمرها وقتل ملكها كما صنع بأريحا وملكها، وأن أهل جبعون قد صالحوا الإسرائيليين وأقاموا في وسطهم، 2 اعتراه خوف شديد، لأن جبعون كانت مدينة عظيمة كإحدى المدن التي يقيم فيها الملوك وهي أعظم من عاي، وكل رجالها محاربون جبابرة. 3 فبعث أدوني صادق ملك أورشليم إلى هوهام ملك حبرون وفرآم ملك يرموت ويافيع ملك لخيش ودبير ملك عجلون قائلا: 4 أقبلوا إلي وأعينوني على تدمير جبعون، لأنها عقدت صلحا مع يشوع وبني إسرائيل.
5 فوحد ملوك الأموريين الخمسة جيوشهم للقيام بهجوم على جبعون. 6 فأرسل أهل جبعون إلى يشوع إلى المخيم في الجلجال قائلين: لا تتقاعس عن إعانة عبيدك، بل أسرع إلينا وأنقذنا وأعنا، لأنه قد تألب علينا جميع ملوك الأموريين المستوطنين في الجبل. 7 فانطلق يشوع من الجلجال بقواته وجنوده الأشداء.
8 فقال الرب ليشوع: لا تخف منهم، لأنني قد أسلمتهم إلى يدك، ولن يجرؤ رجل منهم على مقاومتك. 9 فباغتهم يشوع على حين غرة إذ سار طوال الليل كله من الجلجال. 10 وألقى الرب فيهم الرعب أمام الإسرائيليين الذين هزموهم هزيمة نكراء في جبعون، وتعقبوهم في طريق عقبة بيت حورون حتى بلغوا عزيقة ومقيدة. 11 وفيما هم لائذون بالفرار أمام الإسرائيليين عند منحدر بيت حورون، قذفهم الرب بعاصفة من برد عظيم انهمرت عليهم من السماء حتى أشرفوا على
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»