توانى لوط، أمسك الرجلان بيده وأيدي زوجته وابنتيه وقاداهم إلى خارج المدينة، لأن الرب أشفق عليهم.
لجوء لوط وعائلته إلى صوغر 17 وما إن أخرجاهم بعيدا حتى قال أحد الملاكين: انج بحياتك. لا تلتفت وراءك ولا تتوقف في كل منطقة السهل. اهرب إلى الجبل لئلا تهلك. 18 فقال لوط: ليس هكذا يا سيد. 19 ها عبدك قد حظي برضاك، وها أنت قد عظمت لطفك إذ أنقذت حياتي، وأنا لا أستطيع اللجوء إلى الجبل لئلا يدركني مكروه فأموت. 20 ها هي المدينة قريبة يسهل الهرب إليها. إنها مدينة صغيرة، فدعني ألجأ إليها. أليست هي مدينة صغيرة جدا فأنجو فيها بحياتي؟ 21 فقال له الملاك: إني قد قبلت طلبتك بشأن هذا الأمر، ولن أدمر هذه المدينة التي ذكرتها 22 أسرع، واهرب إليها، لأنني لا أستطيع أن أصنع شيئا إلى أن تبلغها.
لذلك دعي اسم تلك المدينة صوغر (ومعناها صغيرة).
إهلام سدوم وعمورة 23 وما إن أشرقت الشمس على الأرض حتى كان لوط قد دخل إلى صوغر، 24 فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا، من عنده من السماء. 25 وقلب تلك المدن والساكنين فيها، والسهل المحيط بها وكل مزروعات الأرض.
26 وتلفتت زوجة لوط السائرة خلفه وراءها، فتحولت إلى عمود من الملح.
27 ومضى إبراهيم مبكرا في الصباح إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب.
28 وتطلع نحو سدوم وعمورة ولسائر أرض السهل، فأبصر الدخان يتصاعد منها كالأتون. 29 وهكذا عندما دمر الله مدن السهل ذكر إبراهيم، فأخرج لوطا قبيل وقوع الكارثة حين قلب المدن التي قطن فيها لوط.
خطيئة ابنتي لوط