31 فأقام الإسرائيليون في بلاد الأموريين. 32 وأرسل موسى ليستكشف منطقة يعزير، وما لبث بنو إسرائيل أن استولوا على قراها وطردوا منها الأموريين، 33 ثم اتجهوا نحو طريق باشان. فهب عوج ملك باشان مع جميع قومه للقائهم في إذرعي ومحاربتهم. 34 فقال الرب لموسى: لا تخف منه لأنني قد دفعته ليدك مع جميع قومه وأرضه، فتفعل به ما فعلته بسيحون ملك الأموريين في حشبون.
35 فقضوا عليه وعلى أبنائه وقومه حتى لم يبق منهم حي، وامتلكوا دياره.
بالاق يستدعي بلعام 22 1 وارتحل الإسرائيليون ونزلوا في سهول موآب، شرقي الأردن مقابل أريحا.
2 وإذ بلغ بالاق بن صفور ملك موآب جميع ما أنزله الإسرائيليون بالأموريين، 3 اعتراه الفزع لكثرة عددهم، وملأ الخوف قلب شعبه من الإسرائيليين. 4 فقال بالاق لشيوخ مديان: إن هذا الجمهور قادر على لحس كل ما حولنا كما يلحس الثور عشب الحقل. 5 ثم بعث برسل يستدعي بلعام بن بعور، المقيم في موطنه في فتور، الواقعة على نهر الفرات قائلا: ها قد خرج شعب من مصر يغشي وجه الأرض بكثرته، وهو منتشر أمامي. 6 فتعال الآن والعن لي هذا الشعب لأنه أعظم مني، لعلي أتمكن من دحره وطرده من الأرض، لأني عرفت أن من تباركه يكون مباركا ومن تلعنه يكون ملعونا.
الله يمنع بلعام من تلبية دعوة بالاق 7 فمضى شيوخ موآب وشيوخ مديان حاملين معهم حلوان العرافة، وأقبلوا على بلعام وأبلغوه كلام بالاق. 8 فقال لهم: بيتوا هنا الليلة، وغدا أرد عليكم جوابا كما يعلن لي الرب. فمكث رؤساء موآب عند بلعام.
9 فتجلى الله لبلعام وسأله: من هم هؤلاء الرجال الذين عندك؟ 10 فأجاب: