التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٢٥٨
إلى هذه الأرض لنهلك بحد السيف، وتؤخذ نساؤنا وأطفالنا سبايا؟ أليس من الأفضل لنا أن نرجع إلى مصر؟ 4 وقال بعضهم لبعض: لننتخب لنا قائدا ونرجع إلى مصر.
5 فخر موسى وهارون على وجهيهما أمام جميع شعب إسرائيل، 6 ومزق يشوع بن نون وكالب بن يفنة ثيابهما، وهما ممن تجسسوا الأرض، 7 وقالا لكل الشعب:
إن الأرض التي اجتزنا فيها هي أرض خيرات عظيمة جدا. 8 فإن رضي عنا الرب يدخلنا إليها ويهبها لنا، أرضا تفيض لبنا وعسلا. 9 إنما لا تتمردوا على الرب ولا تجزعوا من شعب الأرض، لأننا سنبتلعهم كالخبز، فقد تلاشى ظل الحماية عنهم، والرب معنا فلا ترهبوهم.
غضب الرب 10 ولكن الشعب طالب برجمهما بالحجارة. غير أن مجد الرب ظهر في خيمة الاجتماع على مرأى منهم جميعا. 11 وقال الرب لموسى: إلى متى يمعن هذا الشعب في إهانتي، وإلى متى لا يصدقونني على الرغم من معجزاتي التي أجريتها في وسطهم؟ 12 سأبيدهم بالوباء، وأجعلك شعبا أكبر وأعظم منهم.
تشفع موسى 13 فقال موسى للرب: عندئذ يسمع المصريون، الذين أخرجت هذا الشعب من بينهم بقدرتك، بهذا 14 ويخبرون به أهل هذه الأرض، الذين قد سمعوا يا رب أنك قائم في وسط هذا الشعب، وأنك قد ظهرت لهم وجها لوجه تظللهم بحمايتك، وتسير أمامهم في عمود سحاب نهارا وفي عمود نار ليلا. 15 فإن أهلكت هذا الشعب دفعة واحدة، فإن الأمم التي سمعت بخبرك تقول 16 إنك قد عجزت عن أن تدخل هذا الشعب إلى الأرض التي وعدتهم بها، فأهلكتهم في الصحراء. 17 والآن لتتعظم قدرة سيدي كما نطقت قائلا: 18 الرب طويل الأناة، وافر الرحمة، يغفر الذنب والسيئة. لكنه لا يبرئ، بل يفتقد ذنب الآباء في الأبناء
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»