أن يحسن إلى إسرائيل. 30 فقال له: لا أذهب، بل دعني أمضي إلى أرضي وعشيرتي. 31 فقال موسى: لا تتركنا لأنك تعرف مسالك الصحراء ومواضع الإقامة فيها، فتكون لنا دليلا. 32 وإن رافقتنا فإننا نحسن إليك بنفس الإحسان الذي يحسن الرب به إلينا.
تابوت العهد والسحابة الهادية 33 فارتحلوا من عند جبل الرب مسيرة ثلاثة أيام، وكان تابوت الرب يتقدمهم باحثا لهم عن موضع إقامة. 34 وكانت سحابة الرب تظللهم نهارا في أثناء ارتحالهم من المخيم، 35 وكان موسى يقول عند ارتحال التابوت: قم يا رب وبدد أعداءك فيهرب مبغضوك من أمامك 36 وكان يقول عند حلوله: ارجع يا رب إلى عشرات ألوف إسرائيل.
نار من الرب 11 1 وراح الشعب يتذمر في مسمع الرب وكأن شرا أصابهم، فاحتدم غضب الرب عليهم، واندلعت فيهم ناره وأحرقت طرف المخيم، 2 فصرخوا إلى موسى، فصلى موسى إلى الرب فخمدت النار، 3 فدعي ذلك المكان تبعيرة (ومعناه: اشتعال) لأن نار الرب اشتعلت فيهم.
تذمر الشعب ووصف للمن 4 واشتهى أخلاط الأمم المقيمين بين بني إسرائيل، ممن خرجوا معهم من مصر، طعام مصر، فعاد بنو إسرائيل يبكون قائلين: من يطعمنا لحما؟ 5 لقد تذكرنا سمك مصر الذي كنا نأكله مجانا، والقثاء والبطيخ والكرات والبصل والثوم، 6 أما الآن فقد فقدنا شهيتنا وهزلنا، وليس أمام أعيننا سوى هذا المن. 7 وكان