التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٢٢٦
الناس لا يفدى بل يقتل حتما.
30 كل عشور غلات الأرض من الحبوب وأثمار الشجر هو للرب وقدس له.
31 وإن فك إنسان بعض عشره يضيف عليه خمس ثمنه. 32 أما كل عشر البقر والغنم فيكون العاشر منها قدسا للرب وفقا لإحصاء الراعي 33 لا فرق إن كان جيدا أو رديا، ولا يجري تبديله، وإن أبدل يكون هو وبديله قدسا لا يفتدى.
34 هذه هي الوصايا التي أمر الرب موسى أن يبلغها لبني إسرائيل في جبل سيناء.
كتاب العدد يعالج هذا الكتاب بالتفصيل، رحلة بني إسرائيل من جبل سيناء إلى تخوم أرض كنعان، وتأهبهم لدخول الأرض التي وعد بها الرب آباءهم، ولكنهم لجحودهم، وإثمهم وتمردهم على الله عوقبوا بالتيه وحرموا من دخول أرض الموعد وامتلاك الأرض، وظلوا مشردين تائهين في القفر طوال أربعين سنة بموجب قضاء الرب. ثم بعد أربعين سنة ارتدوا إلى تخوم أرض كنعان بعد أن تلقنوا درسا قاسيا في الطاعة والإذعان لوصايا الله ونواهيه. وبعد أن انتصروا في بعض المعارك شرقي نهر الأردن، تأهبوا لدخول أرض كنعان.
لقد عكف موسى، بالوحي الإلهي، على إعلان أمانة الله وإيفائه بمواعيده، كما كشف عن خيانة الإنسان وغوايته وسهولة استسلامه لإغراء الخطيئة. فعلى الرغم من أن الشعب الإسرائيلي تنكر لله، بقي الله وفيا لوعده الذي قطعه على نفسه، فاقتاد الشعب في الصحراء وسد حاجاتهم من غير أن يغفل عن عقابهم كلما انحرفوا عن عبادته.
إن المؤمنين المسيحيين، في العهد الجديد، يماثلون الشعب الإسرائيلي في
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»