التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٥٢٠
عن الهطول على ديارهم. 18 وإن أبى أهل مصر الصعود للاشتراك في الاحتفال، يحل بهم البلاء الذي يعاقب به الرب الأمم التي لا تجئ للاحتفال بعيد المظال.
19 هذا هو عقاب مصر وعقاب سائر الشعوب التي تأبى المجئ للاحتفال بعيد المظال.
20 وينقش في ذلك اليوم على أجراس الخيل: قدس للرب. وتكون القدور في الهيكل مقدسة كالمناضح التي أمام المذبح. 21 بل يكون كل قدر في أورشليم وفي يهوذا مقدسا للرب القدير، فيصبح في وسع المقربين أن يأتوا ويستخدموا ما يشاؤون منها، ليطبخوا فيها لحم الذبيحة. ولا يبقى في هيكل الرب القدير تجار في ذلك اليوم.
كتاب ملاخي في نحو النصف الأول من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح أي ما بين سنتي 425 ع 450 ق. م. دون لنا ملاخي بإيحاء من الله هذا الكتاب. كان ملاخي نبيا أرسله الله إلى المسبيين العائدين من المنفى في وقت كان الشعب فيه في حالة روحية خطرة تستدعي سرعة المعالجة. كان نحميا وعزرا قد أجريا بعض الإصلاحات الطقسية والسياسية الضرورية فجاء ملاخي ليوجه الشعب نحو الاهتمام الجدي بمشكلاتهم الروحية. كانت المشكلات الرئيسية التي هب ملاخي لمعالجتها والتصدي لها هي المشكلات المتعلقة بفساد الكهنة وإهمال هيكل الله والخطايا الشخصية التي ترتكب في البيوت. ويختم كتابه بنبوءة متعلقة بمجئ المسيا، والداعي السابق له أي يوحنا المعمدان (المدعو هنا إيليا). وهكذا نجد أن العهد القديم يتطلع بعين الترقب إلى ما سيفعله الله في عصر العهد الجديد.
لم يكن الشعب قد تلقن حقا درسه من مأساة الأسر. كان الله قد كتب عليهم الذهاب إلى المنفى من جراء ما اقترفوا من آثام، وها هم الآن يرتكبون نفس هذه
(١٥٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1515 1516 1517 1518 1519 1520 1521 1522 1523 1524 1525 ... » »»