وفرسانها، فتهوي الخيول وركابها ويلقى كل واحد حتفه بسيف صاحبه. 23 في ذلك اليوم، يقول الرب القدير، أصطفيك يا زربابل بن شألتيئيل عبدي، وأجعلك كخاتم في إصبعي (حاكما باسمي) لأني اخترتك يقول الرب القدير.
كتاب زكريا كان زكريا النبي معاصرا لحجي النبي وقد سجل لنا هذا الكتاب بإرشاد من روح الله في مستهل سنة 520 ق. م. إذ أرسله الله للمسبيين العائدين من المنفى ليشجعهم على عبادة الله من غير خوف. يبدأ الكتاب بسلسلة من ثماني رؤى تصف بلغة تصويرية حية قوة الله، وتحكمه في شؤون الناس، وأهمية القوة الروحية، ودينونة الله للخطيئة، والوعد بأمور مستقبلية. وأعقب هذه الرؤى بسلسلة من رسائل غير مؤرخة تشتمل على حض عام وعلى ذكر الدينونة الآتية. إن أهم جزء من هذه الرسائل هو النبوءات المتعلقة بمجئ المسيح.
إن النقطة الأساسية التي يدور حولها هذا الكتاب هي اهتمام الله بتدبير وسد حاجات شعبه. يغدق الله حمايته وخيراته وقوته ونعمته على شعبه أي الذين يؤمنون به. إن حاجتهم العظمى، أي الحاجة لمعرفة الله بصورة أفضل، ستتحقق بإرسال المسيا، الرب يسوع المسيح.
الدعوة لتوبة الأمة 1 1 في الشهر الثامن من السنة الثانية لحكم داريوس أوحى الرب بهذه الكلمة إلى النبي زكريا بن برخيا بن عدو قائلا: 2 لقد غضب الرب أشد الغضب على آبائكم. 3 ولكن قل لهم، هذا ما يعلنه الرب القدير: ارجعوا إلي فأرجع