والقيثارة المثلثة والمزمار وكل أنواع الموسيقى، تنحنون وتسجدون لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذناصر الملك. 6 وكل من لا ينحني ويسجد، يلقى فورا في وسط أتون نار متقدة. 7 لهذا حالما سمعت الشعوب الحاضرة أصوات تلك الآلات الموسيقية المختلفة، انحنت وسجدت لتمثال الذهب المنصوب.
المؤامرة 8 غير أن بعضا من رجال الكلدانيين تقدموا إلى الملك نبوخذناصر واشتكوا على اليهود 9 قائلين: لتعش أيها الملك إلى الأبد. 10 لقد أصدرت أيها الملك أمرا أن كل من يسمع أصوات بوق القرن والناي والعود والرباب والقيثارة المثلثة والمزمار، وكل أنواع الموسيقى، ينحني ويسجد لتمثال الذهب. 11 وكل من يأبى يلقى في وسط أتون نار متقدة. 12 وها هنا رجال يهود ممن وليتهم على أعمال إقليم بابل، هم شدرخ وميشخ وعبدنغو لم يأبهوا لك، ولم يعبدوا آلهتك، ولم يسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبته.
13 حينئذ أمر نبوخذناصر باحتدام غضب وغيظ أن يؤتى بشدرخ وميشخ وعبدنغو فأحضروهم أمام الملك. 14 وقال لهم نبوخذناصر: أحقا ياشدرخ وميشخ وعبدنغو أنكم لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبته؟
15 والآن إن كنتم مستعدين لدى سماعكم صوت الآلات الموسيقية المختلفة أن تنحنوا وتسجدوا للتمثال الذي صنعته، أعفو عنكم. ولكن إن أبيتم السجود، تطرحون في تلك الساعة في وسط أتون النار المتقدة. وأي إله يقدر أن ينقذكم عندئذ من يدي؟
طرح رفاق دانيال إلى الأتون 16 فأجابه شدرخ وميشخ وعبدنغو: لا داعي لأن نجيبك عن هذا الشأن 17 لأن إلهنا الذي نعبده قادر أن ينجينا من أتون النار المتقدة، وأن ينقذنا من يدك أيها الملك. 18 وحتى إن لم ينقذنا، فاعلم يقينا أيها الملك أننا لا نعبد آلهتك