التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤١٠
وليؤسس في آخر الأيام مملكة البر التي لا نهاية لها.
إن موضوع كتاب دانيآل الأساسي هو سيادة الله. إن الله يهيمن على شؤون العالم، ويوجه مجرى التاريخ نحو النهايات التي قررها له، مستخدما لتحقيق ذلك ما يصدر عن الناس من أعمال. إن ممالك الناس تزدهر وتزول ولكن الله خالد إلى الأبد. لا يطرأ عليه تغيير أبدا، ولا يعتري تصميم الله على خلاص الجنس البشري أي وهن. لقد تنبأ دانيآل بمجئ المسيح المخلص. وفي الزمن المعين تحققت النبوءة، وتجسد المسيح ليفتدي الإنسان. وسيأتي وقت يندحر فيه الشر وتنتصر إرادة الخير لأن الله قد شاء ذلك.
نبوخذناصر يختار أربعة من بني إسرائيل 1 1 في السنة الثالثة من حكم يهوياقيم ملك يهوذا، زحف نبوخذناصر ملك بابل على أورشليم وحاصرها. 2 وأسلم الرب إليه يهوياقيم ملك يهوذا مع بعض آنية هيكل الله، فحملها معه إلى أرض بابل واحتفظ بالآنية في خزانة معبد إلهه. 3 ثم أمر الملك أشفنز رئيس خصيانه أن يحضر من بني إسرائيل، من السلالة الملكية ومن الشرفاء، 4 فتيانا كاملي الخلقة، ذوي جمال، ماهرين في كل صنعة، يتحلون بالمعرفة ومتبحرين في كل علم ممن هم أهل للمثول في قصر الملك، ليتعلموا كتابة الكلدانيين ولغتهم. 5 وعين الملك لهم مخصصات كل يوم بيومه من أطايب مأكولات الملك ومن خمر شرابه، وأوصى أن يقضوا ثلاث سنوات في التثقف يمثلون في نهايتها في حضرة الملك. 6 وكان من جملة المنتخبين من بني يهوذا أربعة هم: دانيآل وحننيا وميشائيل وعزريا، 7 فأطلق عليهم رئيس الخصيان أسماء كلدانية، فدعا دانيآل بلطشاصر، وحننيا شدرخ، وميشائيل ميشخ، وعزريا
(١٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1405 1406 1407 1408 1409 1410 1411 1412 1413 1414 1415 ... » »»