أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 2 يا ابن آدم، لأن صور قد شمتت بأورشليم، وقالت: ها بوابة الشعوب قد انهارت، وتحولت القوافل إلي. ها أنا أزدهر إذ حل بها الدمار. 3 لذلك يعلن السيد الرب: ها أنا أعاقبك يا صور، فأجعل أمما كثيرة تهاجمك كما يهجم البحر بأمواجه. 4 فيهدمون أسوار صور وأبراجها، وأكشط ترابها عنها، وأحولها إلى صخرة جرداء. 5 فتصبح منشرا للشباك في وسط البحر لأني أنا قضيت، يقول السيد الرب، ثم تغدو غنيمة للأمم. 6 وتهلك ضواحيها الريفية بالسيف، فيدركون أني أنا الرب.
7 لأن هذا ما يعلنه السيد الرب: ها أنا آتي بملك الملوك، نبوخذناصر ملك بابل من الشمال بخيل وبمركبات وبفرسان وأقوام غفيرة، 8 فيبيد بالسيف قرى ريفك ويشيد حولك سور حصار، ويبني عليك أبراجا، ويقيم مترسة، ويهاجمك بترس.
9 ويقذف أسوارك بمجانق، ويهدم أبراجك بعدة حربه. 10 ولكثرة خيله يحجبك غبار حوافرها، وتتزلزل أسوارك من صوت الفرسان والعربات والمركبات عند اقتحامه أبوابك كما تقتحم مدينة مثغورة، 11 فيدوس بحوافر خيله كل شوارعك، ويقضي بالسيف على شعبك، فتتهاوى إلى الأرض أركان عزك، 12 وينهبون ثروتك، ويستولون على تجارتك ويهدمون أسوارك وبيوتك المبهجة، ويطرحون حجارتك وخشبك وترابك إلى مياه البحر. 13 وأخرس أهازيج أغانيك، ولا تتردد بعد رنات أعوادك، 14 وأجعلك كصخرة جرداء، فتكونين منشرا للشباك، ولا تعمرين في ما بعد. لأني أنا الرب قضيت يقول السيد الرب.
15 وهذا ما يعلنه السيد الرب عن مدينة صور: ألا ترتعد مدن السواحل لجلبة سقوطك، ولصراخ الجرحى، ولوقوع القتل فيك، 16 فينزل جميع رؤساء المدن الساحلية عن عروشهم ويخلعون جببهم ويطرحون عنهم أرديتهم المزركشة، ويكتسون الرعب ثوبا، ويجلسون على الأرض مرتجفين في كل لحظة، مذعورين لما أصابك 17 عندئذ ينوحون عليك بمرثاة قائلين: كيف تلاشيت من بين البحار