مزمجر يمزق الفريسة. التهموا نفوسا، واستولوا على نفائس الناس وكنوزهم، وكثروا أراملها فيها. 26 خالف كهنتها شريعتي ونجسوا مقادسي. لم يميزوا بين المقدس والرجس، ولم يعلموا الفرق بين الطاهر والنجس، وحجبوا عيونهم عن أيام سبوتي فصرت مدنسا في وسطهم. 27 رؤساؤها فيها كذئاب خاطفة تمزق فرائسها إذ يسفكون دماء الناس في سبيل الربح الحرام. 28 وأنبياؤها قد طلوا لهم بماء الكلس، إذ يرون لهم رؤى باطلة، ويعرفون لهم عرافة كاذبة قائلين: هذا ما يعلنه السيد الرب، مع أن الرب لم يعلن شيئا. 29 أفرطوا في ظلم شعب الأرض واغتصبوا سالبين، واضطهدوا الفقير والمسكين، وظلموا الغريب جورا.
30 فالتمست من بينهم رجلا واحدا يبني جدارا ويقف في الثغرة أمامي مدافعا عن الأرض، حتى لا أخربها فلم أجد. 31 فصببت سخطي عليهم، التهمتهم بنار غضبي، جازيتهم بحسب طرقهم، يقول السيد الرب.
السامرة الزانية 23 1 وأوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 2 يا ابن آدم، كانت هناك امرأتان، ابنتا أم واحدة، 3 زنتا في صباهما في مصر حيث دوعبت ثديهما، وعبث بترائب عذرتهما. 4 اسم الكبرى أهولة واسم أختها أهوليبة، وكانتا لي وأنجبتا أبناء وبنات، أما السامرة فهي أهولة، وأورشليم هي أهوليبة. 5 وزنت أهولة مع أنها كانت لي، وعشقت محبيها الأشوريين الأبطال. 6 اللابسين في الأردية الأرجوانية من ولاة وقادة. وكلهم شبان شهوة، وفرسان خيل. 7 فأغدقت على نخبة أبناء أشور زناها، وتنجست بكل من عشقتهم وبكل أصنامهم. 8 ولم تتخل عن زناها منذ أيام مصر لأنهم ضاجعوها منذ حداثتها، وعبثوا بترائب عذرتها وسكبوا عليها